لم تكن التكنولوجيا في بداية التسعينيات كحالها اليوم، حيث أنها في تطور دائم ومستمر لا يمكن توقعه مما يثير شغفنا نحو التعرفة إلى ما سيتم كشفه في المستقبل القريب من تقنيات وأجهزة تكنولوجية. فبعد سنوات قليلة، قد يتغير نمط حياتنا بالكامل خصوصا أن نماذج ومشاريع الأجهزة المستقبلية تدل على نوايا واضحة باكتساح أدق التفاصيل في حياة المستخدم اليومية من أجل تقديم العديد من المنافع وتسهيل الكثير من الأمور التي تأخذ وقتا طويلا في ظل الحياة العصرية التي نعيشها في أيامنا الحالية بسرعة ملحوظة.

وسنذكر لكم إحدى التطورات التي قد تحدث في المستقبل القريب.

• جهاز يشحن الدماغ

في البداية ستخترق التكنولوجيا المستقبلية الجسم البشري من بابه الواسع حيث أنها ستحسن من القدرة الدماغية والسرعة في الاستجابة والتفكير بعدة أمور في الوقت نفسه. فقد توصلت شركة ” Thync ” إلى تصميم مشروع مستقبلي متمثل بسماعة يتم وضعها على الأذنين من أجل شحن العقل البشري وتزويده بالطاقة المستدامة.

وعليه يمكن أن نقول وداعا لمشروبات الطاقة حيث أن هذه السماعة ستفعمك بالنشاط الذهني من خلال تزويد الدماغ بشحنات كهربائية كل 15 دقيقة، الأمر الذي يعتبر مولدا للطاقة الذهنية كحال بطارية الهواتف الذكية.

وبالرغم من غموض هذا الجهاز الذي لم تكشف الشركة عن كامل تفاصيله، إلا أنه لا بد من التساؤل حول الأضرار التي قد يلحقها بالذهن وبكامل أعضاء الجسم حيث تعتبر الزيادة في الشحنات الكهربائية سببا للكثير من أمراض الشلل والموت المفاجئ.

• سيارات تقاوم التكدسات المرورية

ستتوصل التكنولوجيا إلى حل مثالي للتخلص من الازدحام المروري الذي تعاني منه الحكومات حول العالم بالرغم من جميع الخطوات التي تقوم بها، ومن هنا تبرز أهمية التقنيات الحديثة في مد يد العون للأنظمة وللشرطة المرورية التي تسعى جاهدة إلى حل هذه الأزمة المتفاقمة في كافة الطرقات بالعالم.

فاستطاعت أحد المعاهد الألمانية بوضع مشروع متكامل لسيارة مستقبلية باسم “ماي كوبتر “، ومن شأنها مساعدة السائق بالتخلص من الانتظار الطويل في زحمة السير.

ويتمثل هذا المشروع بتقنيات غامضة وغير مكشوفة التفاصيل، من شأنها إتاحة الطيران بالسيارات من خلال السائق العادي غير المحترف والعلم بأصول الطيران الجوي.

وفي الحقيقة تعتبر هذه التقنية محمودة وفيها الكثير من المنافع إلا أنها قد تصطدم مع القوانين والأنظمة مراعية الإجراءات التي تحرم قيادة الطائرات بشكل عشوائي وغير منظم، بالإضافة إلى صعوبة تصنيفها في فئة الطائرات أم المركبات ذات الأمتعة المتعددة.

• جهاز ينافس القدرات البشرية

ويبدو أن التقدم التكنولوجي سيتخطى حدود المنطق من خلال تصميم “روبوت ” شبيه بالشكل البشري من أجل التعامل مع الزبائن بطريقة صحيحة ووفقا للإتيكيت التصرف الصحيح بغض النظر عن مزاج العميل.

هذا وسيعرف الروبوت باسم peper Robot “، وسيكون الموظف المثالي في المصارف اليابانية حيث أنه يستطيع قراءة تعابير الوجه وتحليل مزاج العميل وكيفية التصرف معه.

وفي هذا السياق، يعتبر الرجل الآلي طريقة جديدة لنجاح الشركات المالية الكبرى إلا أنه في الوقت عينه قد يؤدي إلى أزمة مزدوجة تدور في فلكي البطالة وتجميد التعاملات البشرية.

• راديو متطور للدراجات النارية

في الوقت الذي يعاني فيه سائقي الدراجات النارية من بخل الشركات العملاقة بإنتاج تقنيات من شأنها تعزيز السلامة المرورية، يلاحظ فوضوية في طرح المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز رفاهية السائق دون البحث في الآثار السلبية لها.

فمن المفترض، تقديم راديو وجهاز متطور باسم ” Yamaha Rugged Alarm Clock ” ليستطيع السائق مشاهدة الفيديوهات والاستماع إلى الموسيقى أثناء القيادة، عدا عن بعض التقنيات التي تتيح له تلقي الرسائل والاتصالات من الشاشة الرقمية بدلا من الهاتف.

ولا بد من الإشارة إلى مدى خطورة تنفيذ مثل هذا المشروع الذي ينحصر في إطار الرفاهية دون التطرق إلى كيفية تعزيز السلامة وضمان وأبعاد خطر الحوادث التي تودي بحياة الكثير من السائقين في العالم.

• كبسولة النوم السريع

وفي ظل الحياة العصرية التي نعيشها في المستقبل القريب، كان لا بد من البحث عن وسائل النهار المتعب والسريع. فقد توصلت احدى الشركات إلى ابتكار مشروع بسيط متمثل بجهاز موسيقي مبتكر، حيث أن ” button – shaped ” هو كبسولة يتم وضعها على مخدة المستخدم من أجل الاستماع الى الموسيقى بصيغة MP3 ” حيث أن للنغم الموسيقي اثاره العلمية على النوم ومقاومة الأرق.

وبالرغم من بساطة هذا الجهاز وامكانية استبداله بالأجهزة الذكية أو الراديو التقليدي، إلا أنه يعتبر مبتكرا من حيث التصميم الخارجي عدا عن أنه خال من الذبذبات التي تصدرها الأجهزة الذكية التي ينصح إبعادها عن رأس المستخدم أثناء نومه.

أتيدوس للخدمات الطلابية مستعدة للرد على استفساراتكم بكل ما يخص الجامعات والدراسة في تركيا من خلال الضغط هنا

اقرأ المزيد… دراسة ماجستير الإدارة الهندسية في تركيا.