هندسة الميكاترونيكس

نبذة:

ظهر تخصص هندسة الميكاترونيكس أو لفظ ميكاترونيكس أول مرة عام 1969م في اليابان من قبل مهندس من شركة ياساكوا الكهربائية ثم انتقل إلى أوروبا قبل انتشاره في كافة أرجاء العالم. على الرغم من حداثة ظهوره إلا أنه حقق شهرة وانتشارا واسعا وأحدث ضجة كبيرة في عالم التكنولوجيا.

تعريف التخصص :

هو التخصص أو العلم الذى يهتم بتصميم أي منتج يعتمد عمله على دمج أنظمة ميكانيكية وإلكترونية، وهو ليس مجرد نظام تحكم بين الأجهزة الكهربائية والميكانيكية، بل هو التكامل التام بين جميع هذه الأنظمة حيث يقوم بدور المنسق فيما بينها ووضع منظومة تحكم لها ويجمع بين عدة تخصصات هندسية وهي هندسة الميكانيكا، الكهرباء والكمبيوتر.

أسباب ظهور هندسة الميكاترونيكس:

نظرا للتكاليف الباهظة التي كانت تتحملها الشركات عند صناعة الآلات الذكية، فتصميم أي منظومة ذكية يعتمد على وجود فريق عمل مكون من مهندس ميكانيكا ومهندس كهرباء وإلكترونيات ومهندس كمبيوتر، ويجب تواجدهم معاً لضمان سير العملية الإنتاجية بشكل سليم. وقد أدى ذلك إلى وجود العديد من المشاكل بين فريق العمل وعدم التفاهم بينهم فضلا عن زيادة تكاليف إنتاجية الآلات مما أثر سلبا على زيادة عجلة الإنتاج.

نتيجة لهذه العقبات والتكاليف الباهظة قررت الشركات اليابانية البحث عن حل لهذه المشكلة، ومن هنا جاءت الفكرة وكانت بداية ظهور تخصص هندسة الميكاترونيكس، وهو التخصص الذي يجمع ما بين العلوم الثلاثة (الميكانيكا – الكهرباء – الكمبيوتر).

يدرس خريج هذا التخصص العلوم الهندسية الثلاثة بتعمق شديد ليكون قادرا على التعامل مع الآلات بشكل صحيح، والتعرف على كل مكوناتها ونظام تشغيلها بشكل احترافي متكامل، ويكون مدربا ومجهزا للتعامل مع أي مشكلة قد تواجه الآلة باحترافية شديدة وفي أسرع وقت وبأقل تكلفة، مما أدى إلى زيادة عجلة الإنتاج وتقليل الوقت والجهد والطاقة البشرية والقدرة الاستيعابية للشركات وهذا هو المطلوب. لذلك قاموا بمبادرة هي الأولى من نوعها تهدف إلى تأهيل جيل جديد من المهندسين تحت مسمى مهندسو الميكاترونيكس.

أهمية دراسة تخصص هندسة الميكاترونيكس:

احتلت هندسة الميكاترونيكس مكانة كبيرة في كبرى المصانع والشركات حول العالم، حيث أنها ساهمت بدور هام وبارز في استمرار وزيادة وسرعة عملية الإنتاج وتقليل التكاليف الانتاجية للآلات، حيث يقوم مهندسو الميكاترونيكس بمتابعة أداء الآلات وتصليح أي أعطال فنية بها، فضلا عن دورهم في عملية الإشراف على كافة مهندسي المشروع مثل مهندسي الكهرباء والإلكترونيات والكمبيوتر والميكانيكا، والإشراف على العمالة الفنية.

تطبيقات تخصصات الميكاترونيكس:

صناعة السيارات

استشعار الضغط ودرجة الحرارة في مواقع مختلفة من المحرك وأماكن توليد الطاقة بواسطة تحكم متنوع، مثل حساسات الضغط، التحليل والتحكم في غازات العادم.

صناعة الطائرات

نظام معدات الهبوط، معدات كابينة القيادة، أجهزة استشعار للزيت والوقود والانتقال، رصد سرعة الهواء، تحديد الارتفاع، أنظمة التحكم.

صناعات الرعاية الصحية

عمليات المنظار وعمليات تقويم العظام وأجهزة استشعار الضغط في الأوعية الدموية أثناء القسطرة وأجهزة التنفس ومقياس سعة استيعاب الرئة.

المحتوى الدراسي لتخصص هندسة الميكاترونيكس:

بشكل عام يدرس طلاب هذا التخصص العديد من المواد المختلفة مثل الرياضيات والفيزياء والجبر المتعلق بالعديد من التخصصات الهندسية منها:

  • الهندسة الكهربائية.
  • الهندسة الإلكترونية.
  • هندسة التحكم الآلي.
  • الهندسة الميكانيكية.
  • الهندسة الضوئية.
  • علوم الروبوتات.

مجالات العمل لخريجي تخصص هندسة الميكاترونيكس:

فضلاً عن قدرة مهندس الميكاترونيكس في العمل في المجالات الثلاثة إلا أنه يمكنه العمل في الوظائف الآتية:

  • العمل في أقسام الجودة والإنتاج.
  • مجال صناعة الأطراف الاصطناعية ، والميكانيكا الحيوية.
  • آلات التصوير والكاميرات والسيارات ذات الفرامل المانعة للإنغلاق.
  • الإشراف ومتابعة أعمال الفنيين في أقسام التصنيع المختلفة.
  • صيانة وتطوير الآلات والماكينات المختلفة.
  • العمل على ابتكار إلكترونيات حديثة وأنظمة تطوير وتحكم.

مدة دراسة هندسة الميكاترونيكس:

عدد سنوات دراسة هي 4 سنوات لمرحلة البكالوريوس و قد يختلف المحتوى الدراسي للتخصص من جامعة لأخرى، لذا يجب على الطالب التأكد من المحتوى الدراسي على موقع الجامعة التي يرغب بالتسجيل للدراسة بها.

أفضل الجامعات لدراسة هندسة الميكاترونيكس في تركيا:

قبولك الجامعي!

استشارتك المجانية!